الجمعة، 11 يونيو 2010

منجنيق الفكر .. اوف سايد

حرب أقلام.. وضرب أعلام ..

يتراما الجميع بعنصرية الفكر ويتقاذفون أقسى عبارات الحقد ..

مزجوا بين الفكر الديني والثقافي والمنطق ومنهم من اجتذب الثقافة الصنية والفرعونية ليزج بها في هذه المعمعه ..

ويصور الجميع فكره بأنه مدينة أفلاطون وماسواها مدينة جاهلة أو فاسقة أو ضالة أو مبدلة ..

والهدف فقط (غلبت الروم) وتناسوا (لله الأمر من قبل ومن بعد)


وصار لأي أحد حق أن يصنف من شاء كيف ما شاء .. ويوزع مخالفيه الرأي.. بين أصحاب يمين وأصحاب شمال ..

ولا عجب أنني حققت انجازا عظيما خلال شهر واحد :
أصبحت صحوياً مؤدلجاً
وأمسيت ليبرالياً منحرفاً
ثم أصبحت شيوعياً عادلاً
وأمسيت وهابياً تكفيرياً
ثم أصبحت علمانياً منحرفاً ..
وقتلوني بالناسخة بين رفع ونصب
وأنا ما أمسيت ولا أصبحت إلا في عقر داري ..

وها أنا أعترف بتوجهي الفكري لكي تخرص ألسنة المقسمين ..

أنا صحوي .. إذا كانت الصحوه هي تصحيح الأخطاء والعودة للنهج القويم وعدم التمادي في الذنوب بدون تشدد وبلا تفريط.

وأنا ليبرالي .. إذا كانت الليبرالية أن أكسر الحصار الفكري وأتحدث بكل حرية وأنتقد من أخطأ وأقومه وأنطلق في فضاء واسع داخل دائرة الحق والحرية المنضبطة.

وأنا وهابي .. إذا كانت الوهابية هي الإسلام والايمان والإحسان .. بكل الأركان والشروط التي ذكرها محمد بن عبدالوهاب والتي تقوم على نفس النهج النبوي سواء هجر الشرك والبدع والخرافات أو تقويم العقيدة و إلتزام شعائر الله.

وأنا تبعي .. أتبع نهج محمد خطوة خطوة ولو سلك فجا يغضب كائنا من كان لسلكته .. واستنير بنور القرآن المحكم عبادة وذل وخضوع لرب الأرض والسماوات.

وسوف أكون شيوعيا وعلمانيا اذا رأيت في أي فكر من هذه الأفكار تتوافق مع ديني ولا تحرف سلوكي
ولن تكون شيوعيتي وعلمانيتي وليبراليتي ووهابيتي وصحوتي كالتي يظنون .. بل أجعلها كيفما أشاء .. أفعل مافيها من خير وأجتنب ماتحمل من شر
ولن اساوم على ديني على حساب الفكر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق